السلام عليكم ... اممم هذا اول موضوع لي في خاطره قريتها عيبتني وايد قلت انقلها لكم ... اتمنى تعجبكم
لا اعلم كيف أبدأ هذا الصباح ، وكُلّ صباح
أبِالدموع ، أم الآهات التِي أثقلت صدر وسادتِي
يالله كيف لكَ أن تكون ذا تأثير قوي علِيّ واختِراقِي
كَكُلّ صباح هذا صباحِي
أبدأه بِتوست وجع وعصير نزف
وحلاه دموع حارة لا أعرف لها سبيل
ارجووك
هيّا .. الآن غادِرنِي
ماعدت أنوي الإحتِفاظ بِك ، لاأظنُّ أن الإحتِفاظَ بِكَ هُنا باتَ يُناسبك
أتساءل الآن كيف أمتلأ وأيامِي بِك وأنتَ الذي لم تُكلّف نفسكَ عناء الإلتِفات لِلخلف ابدًا
أتذكر الآن ذاكَ اليوم يوم أن أخبرتنِي أنكَ أستحضرتنِي ، لم اكن اعلم ماتعنِي..!
وحَتَّى لا تُسمنِي غبية كما أسمانِي غيرك تظاهرت بِعكس ذلك
ولكننِي الآن اعلم معناها وأستحضر ذكرياتكَ كُلّها
كُلّ شئ الآن هُنا يُناديك
ستارتِي التِي شهدت ضحكاتِي وأنا بِقُربك
وجُدرانِي التِي ابتسمت معِي وضحكت معِي
وحَتَّى طرف سريري الذي وضعتُ رأسي عليه وغفوتُ وأنا أنتظرك
يالله.. مالذي أتى بِك، وكيف جئت
ولِمَ جئت..!
ومادمت لستَ بِقادِر على البقاء لِمَ أتيت..!
تضجُ بِرأسي تساؤلاتِي ياأنت
حظيتُ الآن بِوجع أكبر من ذي قبل لو كنت تودُّ أن تعلم
وجع فراقك ، يتبعه وجع خذلانك يصحبه وجع قلقِي عليك
كُلّ هذا شطبته أنت ، وماعدتَ مُهتم
أيُّ كارِثة هذهِ التِي لِي جلبتها وتعلم تمام العلم أننِي لن أحتملها ولستُ بِحاجتها
لِمَ أدنيتنِي مِنك وضممتنِي
لِمَ أشتكيتَ البرد ، لِمَ أعتذرت ذاكَ اليوم..!
لم أستطع أن أتماسك وأنا أودعك ، خذلتنِي قُدرتِي وماخذلتنِي دموعِي بكيتُ حَتَّى أنكَ قُلت ( ان فعلتها مجددًا لن ترينِي )
لِمَ كبتَّ دمعًا عليك ..!
كنتُ أتظاهر بِالقوة أمامك ، ولكننِي ضعيفة
نعم ضعيفة ، أنا أضعف من أن أحتمل طعم خسارتك
أضعف من أن أحتمل هذا غيابك
أضعف من أمتلأ بِأسألتِي وجميعها تعود بِلاجواب
أضعف من أختنقُ بِرائحتك وأشمّك كُلّ حين
سألتنِي ذاتَ صباح منذُ متى أنتِ مُتورطة..!
وددتُ أن أصرخ فيك منذُ الأزل
منذُ خُلق الصدق ، منذُ خلق النقاء
منذُ خلق الجرح
هيّا الآن غادرنِي
ارحل فما عدتُ أودُّ أن أكتنزُ بِتفاصيلك
أدركَ أنكَ تشعر بإنكساري الآن
وتُردد بينكَ وبينك ( سَتتجاوزينَ يومًا وتشكريننِي )
وتعلم تمام العلم أننِي أبرأكَ مِمَا أنا فيه..
إلاّ هذا الجرح اليتيم الذي خلّفته أنت ، ووشمتني بِه
وعدتُ ذاتِي ولستُ بِحاجة أن أنكث وعدي لِي فَأعود لكَ
سأخبركَ الآن أنكَ لازلتَ جميلاَ رغم كُلّ شئ
رغم أنكَ حاولت وكثيرًا هز تلكَ الصورة التِي بِداخلِي
حاولتَ جاهِدًا أن تُشوهها ولكنكَ كنتَ ولازلتَ عبثًا تُحاول
منحتنِي غُربة أكثر وجعًا من الوجع
منحتنِي نزفًا أشد بشاعة مِن وجعِي
منحتنِي خوفًا أشعث
و أحضان قلق يتنامى فِيّ ولاينتهِي
وطعم مُرّ لاأخفيكَ بدأتُ أستسيغه
كُلّ هذا وأنتَ تعلم أنِي لا أستطيع..
كُلّ هذا وأنتَ رفضت الدمعة لمآقِيّ
كُلّ هذا وأنتَ ترغب بِالرحيل لأكونَ بعدكَ بِخير
الآن أعبر بِذاكرتِي تلكَ تفاصيلكَ المُتنهدة دومًا
تلكَ تفاصيلكَ التِي أشعلت فَيّ حُبّ الحياة
عجبًا كيف لِذاتَ التفاصيل إشعال جذوة الفرح وهِيَ ذاتها قادِرة عَلَى جعلها تسير لِلخبوّ
كتابُ غامِضُ أنت مملوء بِكلمات غريبة ، جمل أكثرها كانت مُفيدة والبعض الآخر لا
المُفيد منها كان لايحتملها العقل والغير مُفيد بِه بعضٍ مِنْ حياة ولكنكَ ترفضه
هذا الشئ الـ يعيثُ فِيّ الآن فسادًا
وربِي صرتُ أكرهه
هذا الذي أشبعنِي ذُلاً ، قهرًا وأردانِي قتلاً
هذا الذي وفجأة أرانِي فِيه تائِهة و مُغَرَقة
حَّّى إذا ماغصتُ وجدتنِي أصرخ ولا ينقضِي هذا الصراخ لِحين
هذا الشئ جعلنِي أنثى الخِواء وطنها
هذا الشئ أن كنتَ ياملاكِي لاتعلم صيّرنِي خراب..!
آه وأيُّ خراب
هيّا الآن غادرنِي
قبل أن أصرخ بِمالا يعجبك
قبل أن أصرخ بِها ( أحبُّكَ )
هذهِ الكلمة التِي باتت تُخيفك ، لستُ أحبُّكَ الآن
فوالله هذهِ اللئيمة ذاكرتي من تنطق بِهَا لا انا
أُجاهد الآن وكأنِي فِي حرب لأبقى ، لأحيا ولأعيش
أُجاهد وأتألم حينَ تهويّ فوقِي أنقاض النسيان
أنهض وأعود لِلسقوط ، وأنهض وأتعثر وأمسك بِجدار يترنح
وأسقط وأعود مُجدداً أحاول الوقوف
وكُلّما نظرتُ لِلسماء قلت ( ربِي أمنعهُ أن يؤذِ ذاتهِ )
الأوراق ، المحبرة ،الأزهار ،المُمكن ،المُستحيل ،الأطياف ،النواح
النشيج ،الأنين والحنين
وكُلّ الأشياء
تغيّرت ، ماعاد الوقت وقت ولا الساعات ساعات
ماعادت الدقائق مُزهِرة كما كنت معِي
ولا الثوانِي جميلة
ماعادت الدنيا كُلّها تروقنِي ، يالله كيف لِي أن أمتلأ بِكَ لِلحدّ الذي أرى كُلّ شئ أسود دونك
كيف امتلأ بِكَ لِلحد الذي يجعلنِي أُعاقِبُنِي وأمتدُّ بِي قهرًا عليك
كيف أمتلأ بِك وأنا أحترق مِنك
الآن..
مابِداخلِي لم يعد قلبًا بل هو طفل مُشوّه ، وعينين مشدوهتان لِلاشئ، لِلفراغ
وطريقُ أسود حالك ،طريقُ علِيّ أن أمشيه
وكأنكَ ماجِئتَ إلا لِتُعصّب عينِيّ أقوى وتقودنِي لِبداية طريق الضياع
نهار
ليل
كلاهما باتا سِواء الآن
طفولة
كهولة
يختلف الأثنان منهما فِي من يبدأ أولاً
بداية
نهاية
تتشكلان فِي موتِي فقط
علم
جهل
كلاهما واحد فِي الحُب
نشعر بِحرارته لكن لا نستطيع لمسه
أطلتُ عليكَ اعلم..
لكَ أن تُسميها آخر رسالة أو آخر ماستقرأ لِي
أو اعتبرها خربشات لِِفتاة مُختلّه عقليًا ونزعات الشفقة تلكَ أبعدها عنك الآن
فلم أعد تلكَ الطفلة التِي أتتك ولا الساذجة ، ولا ذاتَ الإحتِياج الذي قصم ظهر خلوتك
ولا تلكَ التِي جاءتك لاهِثة تبتغِي نصف أو ربع إبتِسامة
لا.. ماعدتُ أنا أنا
الآن أمتلأ بِكدمات حنين كُلّما أشتقتك رفعت طرف الثوب لألقِي نظرة عليها وأبتسم
وكأنِي أخبرها بِضرورة الصبر
تقول أحلام مستغانمِي
عن [العاشق الأحمق ]
الذي أنتعلَ النسيان ونسيّ أن يربط حبل حذائه ، حتمًا سَيتعثر بِالذكريات
لستُ أوافقها فَلستَ احمقًا كما أنكَ لستَ بِعاشق
ولن تتعثر يومًا بأيّ شئ .. صح..!
وهذا الماجد الآن يُغنِي وكأننِي بِحاجة لِوجع منه أكبر
[ مثلِي تذكر لو تسيت..!
مثلِي تسهر لو غُفيت..! ]
حينها ..فقط
أنسِي أنسِي ياذاتَ التعب ،أنسِي فَالنسيان لذيذ
الآن أنا أحتسيه ، أنسِي ياخُلُودْ
ومضيتُ قافِلة ،أعنِي تركتُ كبريائِي خلفِي ومشيت
أحرقت نفسِي وأنا أبحث فقط عن إجابة
لِسؤال واحد مِنْ تِلكَ الكثيرة
دعنِي أُصيغ لكَ سؤالاً مُرتباً الآن يحوي جميع الأسئِلة
[ لِماذا ..! ]
الآن هيّا غادِرنِي..!
ولاتنسى أن أخطأت سامِحنِي
يااااه
سُحقًا كبيرة لِي ،كيف صدقتُّ هذا الفرح الذي جاءنِي مُختالاً/ مُختلاً
كيف وثقتُ بِه..! سحقتَ كُلَّ شئ و تركتَ كُلّ شئ
لكنك لن تستطيع أخذ مُقتنياتِي التِي تُشبهك ـ تلكَ الصغيرة التِي أرى عينيكَ فيها
وأسمع صوتك وارتجافُ شفتيك
ولا الصغيرة أشيائٍي
ولا كسر تلكَ زجاجتِي
ولا ذبح أشواقِي
ولا إرهاق أنفاسِي
ولن تستطيع ياأنتَ أن تنتزع إحتياجِي لك
ولن تتلاشى هذهِ رغبتِي فِي التحليق فِي سماءك
وسماءك وحدك.. فقط..!
وكَمَنْ لايَنْوي عَلَى شَئ ..!